الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَقَطَّعْنَاهُمُ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ إِذِ ٱسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْحَجَرَ فَٱنبَجَسَتْ مِنْهُ ٱثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ ٱلْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ ٱلْمَنَّ وَٱلسَّلْوَىٰ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }

قوله تعالى: { وَقَطَّعْنَاهُمُ } يعني: بني إسرائيل { ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً } إن قيل: ما فوق العشرة من العدد لا يفسر بالجمع، فكيف قال: أسباطاً؟

قلت: جعله نعتاً لمحذوف، باعتباره وقع التأنيث في العدد، تقديره: اثنتي عشرة فرقة أسباطاً. وقوله: " أمماً " بدل من " اثنتي عشرة ".

{ وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ إِذِ ٱسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ } يعني: في التيه { أَنِ ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْحَجَرَ } تقديره: فضرب، { فَٱنبَجَسَتْ } أي: انفجرت { مِنْهُ ٱثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً } وقد سبق تفسير ما لم أذكره هاهنا في البقرة.