الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ } * { فَاكِهِينَ بِمَآ آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ ٱلْجَحِيمِ } * { كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ هَنِيئَاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } * { مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ }

{ فَاكِهِينَ بِمَآ ءاتَاهُمْ رَبُّهُمْ } فيه خمسة أوجه:

أحدها: معجبين، قاله ابن عباس.

الثاني: ناعمين، قاله قتادة.

الثالث: فرحين، قاله السدي.

الرابع: المتقابلين بالحديث الذي يسر ويؤنس، مأخوذ من الفكاهة، قاله ابن بحر.

الخامس: ذوي فاكهة كما قيل: لابن وتامر، أي ذو لبن وتمر، قاله عبيدة، ومعنى ذلك، أنهم ذوو بساتين فيها فواكه.

{ مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ } والسرر الوسائد، وفي المصفوفة ثلاثة أوجه:

أحدها: المصفوفة بين العرش، قاله عكرمة.

الثاني: هي الموصولة بالذهب.

الثالث: أنها الموصولة بعضها إلى بعض حتى تصير صفاً، قاله ابن بحر.

{ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ } والعين الواسعة الأعين في صفائها، وهو جمع عيناء، ومنه قول الشاعر:

فحُور قد لهون وهن عين   نواعم في المروط وفي الرياط
وفي تسميتهن حوراً وجهان:

أحدهما: لأنه يحار فيهن الطرف، قاله مجاهد.

الثاني: لبياضهن، قاله الضحاك، ومنه قيل للخبز حوار لبياضه.