الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقِّ وَلاَ يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } * { ٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يُحْيِـي ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }

قوله تعالى: { وَلاَ يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } [16- 17]

10491/ [1]- محمد بن إبراهيم النعماني، قال: حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا حميد بن زياد الكوفي، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الميثمي، عن رجل من أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام)، قال: سمعته يقول: “نزلت هذه الآية التي في سورة الحديد { وَلاَ يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } في أهل زمان الغيبة، ثم قال عز و جل { ٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يُحْيِـي ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } ، و قال: “إن الأمد أمد الغيبة”.

10492/ [2]- ابن بابويه، قال: أخبرني علي بن حاتم في ما كتب إلي، قال: حدثنا حميد بن زياد، عن الحسن ابن محمد بن سماعة، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن سماعة و غيره، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: “نزلت هذه الآية في القائم: { وَلاَ يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } ”.

10493/ [3]- الشيخ المفيد: بإسناده، عن محمد بن همام، عن رجل من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: “نزلت هذه الآية: { وَلاَ يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } ، في أهل زمان الغيبة، و الأمد أمد الغيبة” كأنه أراد عز و جل، يا أمة محمد، أو يا معشر الشيعة، لا تكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد. فتأويل هذه الآية جار [في أهل] زمان الغيبة و أيامها دون غيرهم.

10494/ [4]- محمد بن يعقوب: عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن موسى بن سعدان، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي إبراهيم (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: { يُحْيِـي ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا } ، قال: “ليس يحييها بالقطر، و لكن يبعث الله عز و جل رجالا، فيحيون العدل، فتحيا الأرض لإحياء العدل، و لإقامة الحد فيها أنفع في الأرض من القطر أربعين صباحا”.

10495/ [5]- و عنه: عن محمد بن أحمد بن الصلت، عن عبد الله بن الصلت، عن يونس، عن مفضل بن صالح، عن محمد بن الحلبي، أنه سأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { يُحْيِـي ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا } ، قال: “العدل بعد الجور”.

10496/ [6]- ابن بابويه، قال: أخبرني علي بن حاتم فيما كتب إلي، قال: حدثنا حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن الحسن بن محبوب، عن مؤمن الطاق، عن سلام بن المستنير، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: { ٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يُحْيِـي ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا } ، قال: يحييها الله عز و جل بالقائم (عليه السلام) بعد موتها- يعني بموتها كفر أهلها- و الكافر ميت”.

السابقالتالي
2