الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ }

معنى كونهم فيهما ملابستهم لهما،وذلك مجاز فى الحرف، فشمل الكون فى الجنات، ومجاورة سائر النعيم، وذلك كلام مستأنف من الله عز وجل، وضعف أن يكون مما يقال للكفار، فيدخل فى القول المقدر، ووجهه أن خطابهم بما هو فوز لأعدائهم غم لهم، والنتكير للتعظيم أو التنويع أى فى جنات عظيمات، ونعيم عظيم، أو مخصومات بهم، ولا يقبل ما أجيز من أن التنوين عوض عن المضاف اليه، لأن ذلك معروف فيما يلزم الإضافة ككل وبعض، ولأنه لا فائدة فى قولك: جناتهم ونعيمهم إلا باعتبار فى جناتهم ونعيمهم المعهودة لهم، ولا دليل على قصد هذا التأويل.