الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَٱعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً }

{ فَأَمَا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ } امتنعوا به عن أن يتبعوا الباطل والتجأوا إليه أن يثبتهم على الإيمان، وقيل الضمير النور بمعنى القرآن، أو الدين، ويدل للقرآن حديث القرآن حبل الله المتين، من تمسك به عصم، ويدل للدين أنه أنسب بقولهآمنوا وعملوا الصالحات } { فَسَيُدْخِلُهُمْ فِى رَحْمَةٍ مِّنْهُ } فى ثواب ينعم يغفر به عليهم هو الجنة فى مقابلة ايمانهم واعتصامهم منة منه، اذ لا واجب عليه، ولأنه الموفق لهم الى الإيمان والاعتصام والخالق لهما. { وَفَضْلٍ } احسان قائم على ما فى مقابلة ايمانهم واعتصامهم فيما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. { وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ } الى الله أى الى دينه، وقيل الى ما وعدهم به كقوله تعالىويدخلهم الجنة عرفها لهم } وقيل يهديهم الى الموعود فى الدنيا بالهداية الى ما يوصل اليه فى الآخرة. { صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً } مفعول ثان لتضمن يهدى معنى يعطى، ويجوز كون إليه حالا من صراطا.