الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ }

قوله تعالى: { مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِي }: راعَى لفظ مَنْ فأفرد، وراعى معناها في قوله " أولئك هم الخاسرون " فجمع. وياء " المهتدي " ثابتةٌ عند جميع القراء لثبوتها في الرسم، وسيأتي لك خلافٌ في التي في الإِسراء وبحثها. وقال الواحدي: " فهو المهتدي: يجوز إثباتُ الياءِ على الأصل، ويجوزُ حَذْفُها استخفافاً كما قيل في بيت الكتاب:
2342ـ فَطِرْتُ بمُنْصُلي في يَعْمَلات   دوامي الأَيْدِ يَخْبِطْنَ السَّريحا
ومنه:
2343ـ كنَواحِ ريشِ حَمامةٍ نَجْديةِ   ومَسَحْتَ باللِّثتين عَصْفَ الإِثْمِدِ
قال ابن جني: " شَبَّه المضاف إليه بالتنوين فحذف له الياء ".