الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ } * { وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ }

قوله تعالى في الآية السابقةفَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ } [الصافات: 174] يُراد به حين الدنيا، كذلكوَأَبْصِرْهُمْ } [الصافات: 175] أي: في الدنيافَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } [الصافات: 175] أي: في الدنيا وهذا الحين هو الذي قال الله فيه:فَـإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمْ } [غافر: 77] أي: من العقاب في الدنياأَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } [غافر: 77] في الآخرة. أما الحين هنا { وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ } [الصافات: 178] يراد به حين الآخرة، فليس تكراراً للحين الأول، كذلك { وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } [الصافات: 179] في الآخرة حين يُفاجئهم العذاب الذي أنكروه وكذَّبوا به، فيقولون ساعتها:رَبَّنَآ أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا } [السجدة: 12].