الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِن تُقْرِضُواْ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَٱللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ } * { عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }

{ إِن تُقْرِضُواْ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً } أي: بالإنفاق في سبيله، ما تحبون من غير من ولا أذى.

قال الزمخشريّ: ذكر (القرض) تلطف في الاستدعاء { يُضَاعِفْهُ لَكُمْ } أي: يضاعف جزاءه وخلفه { وَيَغْفِرْ لَكُمْ } أي: ذنوبكم بالصفح عنها { وَٱللَّهُ شَكُورٌ } أي: ذو شكر لأهل الإنفاق في سبيله، بحسن الجزاء لهم على ما أنفقوا { حَلِيمٌ } أي: عن أهل معاصيه، بترك معاجلتهم بعقوبته. { عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ } أي: ما يغيب عن أبصار عباده وما يشاهدونه { ٱلْعَزِيزُ } أي: الغالب في انتقامه ممن خالف أمره ونهيه { ٱلْحَكِيمُ } أي: في تدبيره خلقه. وصرفه إياهم فيما يصلحهم.