قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ } [الآية: 18]. قال أبو عثمان: من نظر لغده أحسن مراعاة يومه ومن غفل عن غده أهمل أوقاته وساعاته أولئك هم الخاسرون. قال بعضهم: أهل التقوى شغلهم بغدهم وبخاتمتهم ونهايتهم وأهل الحقائق شغلهم بأسهم وسابقتهم وبدايتهم وما جرى عليهم فى الأزل وكل منهم على وتيرة صحيحة وطريقة مستقيمة والمغبون من أغفل هاتين الدرجتين.