الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهُوَ ٱلْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْخَبِيرُ }

قوله: { وَهُوَ ٱلْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } الآية.

المعنى: والله المُذلّل لعباده، العالي عليهم علّو وقدرة وقهر، لا (علو) انتقال من سفل، بل استعلى على خلقه بقدرته فقهرهم بالموت وبما شاء من أمره، لا إله إلا هو. ولمّا وصف نفسه تعالى بأنه المذل القاهر، ومن صفة القاهر أن يكون مستعلياً، قال { فَوْقَ عِبَادِهِ } ، { وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ } أي: في علوه، { ٱلْخَبِيرُ } بمصالح عباده.