الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ ٱخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ }

قوله: { قَالَ ٱخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَّدْحُوراً } ، الآية.

{ مَّدْحُوراً }: حال، مثل: { مَذْءُوماً } ، ويجوز أن يكون نعتاً لـ: { مَذْءُوماً }.

وروي عن عاصم أنه قرأ " لِمَنْ تَبِعَك " بكسر اللام، والمعنى على هذا: فعل بك ذلك من أجل من تبعك.

ومعنى الآية: أنها خبر من الله، بما قال لإبليس اللعين.

و { مِنْهَا }: من الجنة.

ومعنى: { مَذْءُوماً مَّدْحُوراً }: معيباً.

و " الذَّأمُ ": العيب. يقال: " ذَأَمَهُ ": إذا عابه، فهو مذءوم.

و " الذَّأْمُ " أبلغ في العيب من الذم، يقال: ذَمَمتُهُ وذِمْتُهُ / بمعنى واحد.

قال أبو عبيدة: " ذَأَمْتُ الرجل " أشد مبالغة من: " ذَمَمْتهُ " و " المدحور ": المقصى المبعد.

وعن ابن عباس { مَذْءُوماً }: ممقوتا.

و { مَّدْحُوراً }: مطروداً.

وقاله السدي.

وقوله: { لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ }.

هذا قسم، أقسم الله أن من اتبع إبليس، أن يملأ جهنم منهم، يعني من كفر فاتبعه وصدق ظنه.