علامة مَنْ أراد الآخرةَ - على الحقيقة - أن يسعى لها سَعْيها؛ فإرادةُ الآخرة إذا تجرَّدَتْ عن العمل لها كانت مجرَّد إرادة، ولا يكون السعيُ مشكوراً. قوله: { وَهُوَ مُؤْمِنٌ }: أي من المآلِ كما أنه مؤمِنٌ في الحال. ويقال وهو مؤمن أنَّ نجاته بفضله لا بسببه. { فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً } أي مقبولاً، ومع القبول بكون التضعيف والتكثير؛ فكما أن الصدقة يُرْبِيها كذلك طاعةُ العبدِ يُكْثِّرُها ويُنَمِّيها.