{ فَإِنِ انْتَهَوْاْ } عن القتال والكفر { فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } يغفر لهم ما قد سلف { وَقَـٰتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ } شرك { وَيَكُونَ ٱلدّينُ للَّهِ } خالصاً له ليس للشيطان فيه نصيب. { فَإِنِ انْتَهَوْاْ } عن الشرك. { فَلاَ عُدْوٰنَ إِلاَّ عَلَى ٱلظَّـٰلِمِينَ } أي فلا تعتدوا على المنتهين إذ لا يحسن أن يظلم إلا من ظلم، فوضع العلة موضع الحكم. وسمي جزاء الظلم باسمه للمشاكلة كقوله:{ فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ } [البقرة: 194] أو أنكم إن تعرضتم للمنتهين صرتم ظالمين وينعكس الأمر عليكم، والفاء الأولى للتعقيب والثانية للجزاء.