الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُواْ لَكُمْ أَعْدَآءً وَيَبْسُطُوۤاْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِٱلسُّوۤءِ وَوَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ }

قوله تعالى: { إِن يَثْقَفُوكُمْ } يلقوكم ويصادفوكم ومنه المثاقفة أي طلب مصادفة الغِرّة في المسايفة وشبهها. وقيل: { يَثْقَفُوكُمْ } يظفروا بكم ويتمكّنوا منكم { يَكُونُواْ لَكُمْ أَعْدَآءً وَيَبْسُطُوۤاْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِٱلسُّوۤءِ } أي أَيْديهم بالضرب والقتل، وألسنتهم بالشتم. { وَوَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ } بمحمد فلا تناصحوهم فإنهم لا يناصحونكم.