الرئيسية - التفاسير


* تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُمْ فَأَنذِرْ }

في قوله: { قُمِ } وجهان أحدهما: قم من مضجعك والثاني: قم قيام عزم وتصميم، وفي قوله: { فَأَنذِرْ } وجهان أحدهما: حذر قومك من عذاب الله إن لم يؤمنوا. وقال ابن عباس: قم نذيراً للبشر، احتج القائلون بالقول الأول بقوله تعالى:وَأَنذِرِ } [الأنعام: 51] واحتج القائلون بالقول الثاني بقوله تعالى:وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ كَافَّةً لّلنَّاسِ } [سبأ: 28] وههنا قول ثالث، وهو أن المراد فاشتغل بفعل الإنذار، كأنه تعالى يقول له تهيأ لهذه الحرفة، فإنه فرق بين أن يقال تعلم صنعة المناظرة، وبين أن يقال: ناظر زيداً.