ولا يصحّ أمشاج أن يكون تكسيراً له، بل هما مثلان في الإفراد، لوصف المفرد بهما. ومشجه ومزجه بمعنى. والمعنى من نطفة قد امتزج فيها الماءان. وعن ابن مسعود هي عروق النطفة. وعن قتادة أمشاج ألوان وأطوار، يريد أنها تكون نطفة، ثم علقة، ثم مضغة { نَّبْتَلِيهِ } في موضع الحال، أي خلقناه مبتلين له، بمعنى مريدين ابتلاءه، كقولك مررت برجل معه صقر صائداً به غداً، تريد قاصداً به الصيد غداً. ويجوز أن يراد ناقلين له من حال إلى حال، فسمي ذلك ابتلاء على طريق الاستعارة. وعن ابن عباس نصرّفه في بطن أمّه نطفة ثم علقة. وقيل هو في تقدير التأخير، يعني فجعلناه سميعاً بصيراً لنبتليه، وهو من التعسف.