الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير/ أبو بكر الجزائري (مـ 1921م) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِذَا جَآءَ نَصْرُ ٱللَّهِ وَٱلْفَتْحُ } * { وَرَأَيْتَ ٱلنَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفْوَاجاً } * { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَٱسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً }

شرح الكلمات:

إذا جاء نصر الله: أي نصر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم على أعدائه المشركين.

والفتح: أي فتح مكة.

في دين الله أفواجا: أي في الإِسلام جماعات جماعات.

فسبح بحمد ربك: أي نزهه عن الشريك ملتبسا بحمده.

واستغفره: أي أُطلب منه المغفرة توبة منك إليه.

معنى الآيات:

قوله تعالى { إِذَا جَآءَ نَصْرُ ٱللَّهِ } الآيات الثلاث المباركات نزلت في أخريات أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وهي تحمل علامة للنبي صلى الله عليه وسلم على قرب أجله فقوله { إِذَا جَآءَ نَصْرُ ٱللَّهِ } أي لك يا رسولنا فأصبحت تنتصر على أعدائك في كل معركة تخوضها معهم وجاءك الفتح فتح مكة ففتحها الله عليك وأصبحت دار إسلام بعد أن كانت دار كفر، { وَرَأَيْتَ ٱلنَّاسَ } من سكان اليمن وغيرهم { يَدْخُلُونَ فِي } دينك الدين الإِسلامي { أَفْوَاجاً } وجماعات جماعة بعد أخرى بعد أن كانوا يدخلون فرادى واحدا واحدا وهم خائفون إذا تم هذا ورأيته { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ } شكرا له على نعمة النصر والفتح ودخول الناس في دينك وانتهاء دين المشركين الباطل. { وَٱسْتَغْفِرْهُ } أي اطلب منه المغفرة لما فرط منك مما هو ذنب في حقك لقربك وكمال علمك وأما غيرك فليس هو بالذنب الذي يُسْتَغْفَرْ منه ويَنَابُ إلى الله تعالى منه وقوله تعالى { إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً } أي إن الله تعالى الذي أمرك بالاستغفار توبة إليه كان توابا على عباده يقبل توبتهم فيغفر ذنوبهم ويرحمهم.

هداية الآيات:

من هداية الآيات:

1- مشروعية نعي الميت إلى أهله ولكن بدون إعلان وصوت عال.

2- وجوب الشكر عند تحقق النعمة ومن ذلك سجدة الشكر.

3- مشروعية قول سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي في الركوع.