الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱللَّهُ ٱلَّذِي رَفَعَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّـى يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ يُفَصِّلُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَآءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ } * { وَهُوَ ٱلَّذِي مَدَّ ٱلأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِىَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ يُغْشِى ٱلَّيلَ ٱلنَّهَارَ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }

أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عكرمة - رضي الله عنه - قال: قلت لابن عباس - رضي الله عنهما - إن فلان يقول: إنها على عمد، يعني السماء. فقال: اقرأها { بغير عمد ترونها } أي لا ترونها.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { رفع السموات بغير عمد ترونها } قال: وما يدريك لعلها بعمد لا ترونها.

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وأبو الشيخ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { بغير عمد ترونها } يقول: لها عمد، ولكن لا ترونها. يعني الأعماد.

وأخرج ابن جرير، عن إياس بن معاوية - رضي الله عنه - في قوله { رفع السماوات بغير عمد ترونها } قال: السماء مقبية على الأرض مثل القبة.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: السماء على أربعة أملاك، كل زاوية موكل بها ملك.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { بغير عمد ترونها } قال: هي بعمد لا ترونها.

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن الحسن وقتادة - رضي الله عنهما - أنهما كانا يقولان: خلقها بغير عمد. قال لها قومي فقامت.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر، عن معاذ قال: في مصحف أبي [بغير عمد ترونه].

وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى } قال: أجل معلوم، وحد لا يقصر دونه ولا يتعدى.

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { يدبر الأمر } قال: يقضيه وحده.

وأخرج أبو الشيخ، عن قتادة في قوله { لعلكم بلقاء ربكم توقنون } قال: إن الله إنما أنزل كتابه وبعث رسله، ليؤمن بوعده ويستيقن بلقائه.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن عمر بن عبد الله، مولى غفرة. أن كعباً قال لعمر بن الخطاب: إن الله جعل مسيرة ما بين المشرق والمغرب، خمسمائة سنة. فمائة سنة في المشرق، لا يسكنها شيء من الحيوان، لا جن ولا إنس ولا دابة ولا شجرة. ومائة سنة في المغرب بتلك المنزلة، وثلثمائة فيما بين المشرق والمغرب يسكنها الحيوان.

وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمر: والدنيا مسيرة خمسمائة عام، أربعمائة عام خراب ومائة عمار، في أيدي المسلمين من ذلك مسيرة سنة.

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية، عن وهب بن منبه - رضي الله عنه - قال: ما العمارة في الدنيا في الخراب إلا كفسطاط في البحر.

السابقالتالي
2