{ خَلَقَ ٱلْمَوْتَ وَٱلْحَيَاةَ } يعني موت الخلق وحياتهم، وقيل: الموت الدنيا لأن أهلها يموتون، والحياة الآخرة لأنها باقية، فهو كقوله:{ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ لَهِيَ ٱلْحَيَوَانُ } [العنكبوت: 64] وهو على هذا وصف بالمصدر والأول أظهر { لِيَبْلُوَكُمْ } أي ليختبركم، واختبار الله لعباده إنما هو لتقوم عليهم الحجة بما يصدر منهم، وقد كان الله علم ما يفعلون قبل كونه، والمعنى ليبلوكم فيجازيكم بما ظهر منكم { أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأها فقال: أيكم أحسن عملاً وأشدكم لله خوفاً وأورع عن محارم الله، وأسرع في طاعة الله.