الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ ٱسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ ٱلْجِنِّ فَقَالُوۤاْ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً } * { يَهْدِيۤ إِلَى ٱلرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشرِكَ بِرَبِّنَآ أَحَداً } * { وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا ٱتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً } * { وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطاً }

قوله تعالى: { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ ٱسْتَمَعَ } - إلى قوله تعالى - { يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطاً } [1- 4]

11124/ [1]- علي بن إبراهيم: { قُلْ } يا محمد لقريش: { أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ ٱسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ ٱلْجِنِّ فَقَالُوۤاْ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً } وقد كتبنا خبرهم في آخر سورة الأحقاف.

قوله تعالى: { وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا ٱتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً } قال: هو شيء قالته الجن بجهالة فلم يرضه الله منهم، و معنى جد ربنا، أي بخت ربنا.

قوله تعالى: { وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطاً } أي ظلما.

11125/ [2]- ثم قال علي بن إبراهيم: حدثنا علي بن الحسين، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الجن: { وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا } فقال: " شيء كذبه الجن فقصه الله كما قالوا ".

11126/ [3]- الشيخ في (التهذيب): بإسناده، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر، عن ثعلبة بن ميمون، عن ميسر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " شيئان يفسد الناس بهما صلاتهم: قول الرجل: تبارك اسمك، و تعالى جدك، و لا إله غيرك، و إنما هو شيء قالته الجن بجهالة، فحكى الله عز و جل عنهم. و قول الرجل: السلام علينا و على عباد الله الصالحين ".