الرئيسية - التفاسير


* تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيَهْ }

والظن واسطة بين الشك والعلم، وقد يكون بمعنى العلم إذا وجدت القرائن، وتقدم للشيخ بيانه عند قوله تعالى:وَرَأَى ٱلْمُجْرِمُونَ ٱلنَّارَ فَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ مُّوَاقِعُوهَا } [الكهف: 53] أي علموا بقرنية.

قوله:وَلَمْ يَجِدُواْ عَنْهَا مَصْرِفاً } [الكهف: 53]، وهو هنا بمعنى العلم، لأن العقائد لا يصلح فيها الظن، ولا بد فيها من العلم والجزم.

وقد دل القرآن على أن الظن قد يكون بمعنى العلم، بمفهوم قوله تعالى:إِنَّ بَعْضَ ٱلظَّنِّ إِثْمٌ } [الحجرات: 12]، فمفهومه أن بعضه لي إثماً، فيكون حقاً، وكذلك قوله تعالى:ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَٰقُواْ رَبِّهِمْ } [البقرة: 46].