{ وأما ثمود فهديناهم } دعوناهم ودللناهم { فاستحبوا العمى على الهدى } فاختاروا الكفر على الإيمان { فأخذتهم صاعقة } مهلكةُ { العذاب } ذي { الهون } وهو الهوان، أي: العذاب الذي يُهينهم. وقوله: { وهو خلقكم أوَّل مرة } ابتداءُ إخبارٍ عن الله تعالى، وليس من كلام الجلود. { وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم } [أَيْ مِنْ أن يشهد عليكم سمعكم] أي: لم تكونوا تخافون أن يشهد عليكم جوارحكم، فتستتروا منها { ولكن ظننتم أنَّ الله } أي: ظننتم أنَّ ما تُخفون { لا يعلم } اللَّهُ ذلك ولا يطَّلع عليه، وذلك الظَّنُّ منكم بربِّكم. { أرداكم } أهلككم. { فإن يصبروا } في جهنَّم { فالنار مثوىً لهم } أي: مقامهم لا يخرجون منها { وإن يستعتبوا } يطلبوا الصلح { فما هم من المعتبين } أَيْ: ممَّن يُصالح ويرضى.