الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذَا قُرِىءَ ٱلْقُرْآنُ فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }

- ابن بابويه في (الفقيه): بإسناده، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " و إن كنت خلف إمام فلا تقرأن شيئا في الأوليين، و أنصت لقراءته، و لا تقرأن شيئا في الأخيرتين، فإن الله عز و جل يقول: { وَإِذَا قُرِىءَ ٱلْقُرْآنُ } يعني في الفريضة خلف الإمام { فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } فالأخرتان تابعتان للأوليين ".

- الشيخ في (التهذيب): بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته عن الرجل يؤم القوم و أنت لا ترضى به في صلاة يجهر فيها بالقراءة؟ فقال: " إذا سمعت كتاب الله يتلى فأنصت له ".

فقلت له: فإنه يشهد علي بالشرك؟ قال: " إن عصى الله فأطع الله " فرددت عليه فأبى أن يرخص لي.

قال: فقلت له: أصلي إذن في بيتي، ثم أخرج إليه؟ فقال: " أنت و ذاك- و قال-: إن عليا (عليه السلام) كان في صلاة الصبح فقرأ ابن الكواء و هو خلفه:وَلَقَدْ أُوْحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ } [الزمر: 65] فأنصت علي (عليه السلام) تعظيما للقرآن حتى فرغ من الآية، ثم عاد في قراءته، ثم أعاد ابن الكواء الآية، فأنصت علي (عليه السلام) أيضا، ثم قرأ فأعاد ابن الكواء فأنصت علي (عليه السلام)، ثم قال:فَٱصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ } [الروم: 60] ثم أتم السورة، ثم ركع ".

- العياشي: عن زرارة، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): " { وَإِذَا قُرِىءَ ٱلْقُرْآنُ } في الفريضة، خلف الإمام { فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } ".

- عن زرارة، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " يجب الإنصات للقرآن في الصلاة و في غيرها، و إذا قرئ عندك القرآن وجب عليك الإنصات و الاستماع ".

- عن أبي كهمس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " قرأ بن الكواء خلف أمير المؤمنين (عليه السلام):لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ } [الزمر: 65] فأنصت أمير المؤمنين (عليه السلام) ".

- الطبرسي: اختلف في الوقت المأمور بالإنصات للقرآن و الاستماع له، فقيل: إنه في الصلاة خاصة خلف الإمام الذي يؤتم به إذا سمعت قراءته. وروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: " يجب الإنصات للقرآن في الصلاة و غيرها ".

وعن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: الرجل يقرأ القرآن، أ يجب على من سمعه الإنصات و الاستماع؟ قال: " نعم، إذا قريء القرآن وجب عليك الإنصات و الاستماع ".