الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِٱلأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنَّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }

قوله: { إِذْ أَنذَرَ }: بدلٌ مِنْ " أَخا " بدلُ اشتمالٍ، وتقدَّم تحقيقُه. والأَحْقافُ: جمعُ حِقْف وهو الرَّمْلُ المستطيلُ المِعْوَجُّ ومنه " احْقَوْقَفَ الهِلالُ " قال امرؤ القيس:
4042 ـ فلمَّا أَجَزْنا ساحةَ الحيِّ وانتحى   بنا بَطْنُ حِقْفٍ ذي قِفافٍ عَقَنْقَلِ
قوله: " وقد خَلَتْ " يجوزُ أَنْ يكونَ حالاً مِن الفاعل أو من المفعولِ، والرابطُ الواوُ. والنُّذُر جمعُ نَذير. ويجوزُ أَنْ تكونَ معترضةً بين " أَنْذَرَ " وبين { أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ } أي: أَنْذَرهم بأَنْ لا.