{ أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }. تمثيل للضالين والمهتدين. و (المكب) هو المتعثر الذي يخر على وجهه لوعورة طريقه، واختلاف سطحه ارتفاعاً وانخفاضاً. والذي يمشي سوياً هو القائم السالم من العثار؛ لاستواء طريقه، واستقامة سطحه. قال القاضي: والمراد: تمثيل المشرك والموحد بالسالكين، والدينين بالمسلكين. ولعل الاكتفاء بما في الكب من الدلالة على حال المسلك، للإشعار بأن ما عليه المشرك لا يستأهل أن يسمى طريقاً. أي: فلذلك ذكر المسلك في الثاني دون الأول.