الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَجِيۤءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ ٱلإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكْرَىٰ }

قوله: { يَوْمَئِذٍ }: منصوبٌ بـ " جيْء " والقائمُ مَقامَ الفاعلِ " بجهنَّمَ ". وجَوَّزَ مكي أَنْ يكونَ " يومَئِذٍ " قائماً مَقامَ الفاعلِ. وإمَّا " يومَئذ " الثاني فقيل: بدلٌ من " إذا دُكَّت " ، والعامل فيهما " يتذكَّر " قاله الزمخشري، وهذا هو مذهبُ سيبويهِ، وهو أنَّ العاملَ في المبدلِ منه عاملٌ في البدلِ، ومذهبُ غيرِه أنَّ البدلَ على نيةِ تَكْرارِ العاملِ. وقيل: إنَّ العاملَ في " إذا دُكَّتْ " " يقولُ " ، والعاملُ في " يومئذ " " يتذكَّر " قاله أبو البقاء.

قوله: { وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكْرَىٰ } " أنَّى " خبرٌ مقدمٌ، و " الذكرى " مبتدأٌ مؤخرٌ، و " له " متعلقٌ بما تَعَلَّق به الظرفُ.