الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ }

{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً } كيف اعتمده ووضعه. { كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ } أي جعل كلمة طيبة كشجرة طيبة، وهو تفسير لقوله { ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً } ، ويجوز أن تكون { كَلِمَةَ } بدلاً من { مَثَلاً } و { كَشَجَرَةٍ } صفتها أو خبر مبتدأ محذوف أي هي { كَشَجَرَةٍ } ، وأن تكون أول مفعولي ضرب إجراء له مجرى جعل وقد قرئت بالرفع على الابتداء. { أَصْلُهَا ثَابِتٌ } في الأرض ضارب بعروقه فيها. { وَفَرْعُهَا } وأعلاها. { فِى ٱلسَّمَاءِ } ويجوز أن يريد وفروعها أي أفنائها على الاكتفاء بلفظ الجنس لاكتسابه الاستغراق من الإضافة. وقرىء «ثابت أصلها» والأول على أصله ولذلك قيل إنه أقوى ولعل الثاني أبلغ.