اعلم أن هذا الذي تقدم ذكره هو آدم، وحواء، وإبليس، وإذا كان كذلك فقوله: { ٱهْبِطُواْ } يجب أن يتناول هؤلاء الثلاثة { بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } يعني العداوة ثابتة بين الجن والإنس لا تزول ألبتة. وقوله: { فِيهَا تَحْيَوْنَ } الكناية عائدة إلى الأرض في قوله: { وَلَكُمْ فِى ٱلارْضِ } والمراد في الأرض تعيشون وفيها تموتون ومنها تخرجون إلى البعث والقيامة. قرأ حمزة والكسائي { تُخْرَجُونَ } بفتح التاء وضم الراء، وكذلك في الروم والزخرف والجاثية، وقرأ ابن عامر ههنا، وفي الزخرف بفتح التاء، وفي الروم والجاثية بضم التاء، والباقون جميع ذلك بضم التاء.