الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُواْ خَيْراً وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْقِتَالَ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً }

قوله تعالى: { وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَغَيظِهِمْ } يعني أبا سفيان وجموعه من الأحزاب.

{ بِغَيظِهِمْ } فيه وجهان:

أحدهما: بحقدهم.

الثاني: بغمّهم.

{ لَمْ يَنَالُواْ خَيراً } قال السدي لم يصيبوا من محمد وأصحابه ظفراً ولا مغنماً.

{ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ } فيه وجهان:

أحدهما: بعلي بن ابي طالب كرم الله وجهه. حكى سفيان الثوري عن زيد عن مرة قال أقرأنا ابن مسعود هذا الحرف: { وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ } بعلي بن أبي طالب.

الثاني: بالريح والملائكة، قاله قتادة والسدي.

{ وََكَانَ اللَّهُ قَوِياً } في سلطانه. { عَزِيزاً } في انتقامه.