{ فَلِلَّهِ ٱلآخِرَةُ وٱلأُولَىٰ } أي: فمصير الأمر فيهما له تعالى، لا للإنسان حسب ما تسول له نفسه الأمارة بالسوء، كما قال:{ وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلْحَقُّ أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ... } [المؤمنون: 71] ولذا أرسل له الرسل، وأنزل الكتب، قطعاً للمعاذير، ونبهه بالعقل على سبل السعادة التي لا تخفى على بصير.