قوله: { أَقَرِيبٌ }: خبرٌ مقدَّمٌ و " ما تُوعَدون " [مبتدأ]. ويجوز أن يكون " قريبٌ " مبتدأً لاعتماده على الاستفهام. و " ما تُوعَدون " فاعلٌ به أي: أقربُ الذي تُوْعَدون، نحو: أقائمٌ أبواك. و " ما " يجوزُ أَنْ تكونَ موصولةً، فالعائدُ محذوفٌ، وأَنْ تكونَ مصدريةً فلا عائدَ/ و " أم ": الظاهرُ أنها متصلةٌ. وقال الزمخشري: " فإنْ قلتَ ما معنى { أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّيۤ أَمَداً } والأمدُ يكونُ قريباً وبعيداً؟ ألا ترى إلى قولِه{ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدَاً بَعِيداً } [آل عمران: 30] قلت: كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يَستَقْرِبُ المَوْعِدَ فكأنه قال: " ما أَدْري أهو حالٌ متوقَّعٌ في كلِّ ساعةٍ أم مُؤَجَّلٌ ضُرِبَتْ له غايةٌ ".