{ وَٱذْكُرِ ٱسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً } صلاة الصبح { وَأَصِيلاً } صلاة الظهر والعصر { وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَٱسْجُدْ لَهُ } صلاة المغرب والعشاء { وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً } هذا تطوع { إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ } يعني المشركين { يُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ } الدنيا { وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمْ } أمامهم { يَوْماً ثَقِيلاً } عسيرا عليهم يعني يوم القيامة { نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَآ أَسْرَهُمْ } يعني خلقهم. قال محمد أصل الكلمة من الإسار وهو القد يقال ما أحسن ما أسر قتبه أي ما أحسن ما شده. { وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَآ أَمْثَالَهُمْ } أي أهلكناهم بالعذاب وبدلنا أمثالهم خيرا منهم. { إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ } إن هذه السورة تذكرة { فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً } بطاعته { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً } بخلقه { حَكِيماً } في أمره { يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ } في دينه الإسلام { وَٱلظَّالِمِينَ } المشركين { أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً } موجعاً. قال محمد نصب الظالمين على معنى يدخل من يشاء في رحمته ويعذب الظالمين ويكون أعد لهم تفسيرا لهذا المضمر نصب الظالمين على معنى يدخل من يشاء في رحمته ويعذب الظالمين.