الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَٰبَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يٰلَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَٰبِيَهْ } * { وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ } * { يٰلَيْتَهَا كَانَتِ ٱلْقَاضِيَةَ } * { مَآ أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ } * { هَّلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ } * { خُذُوهُ فَغُلُّوهُ } * { ثُمَّ ٱلْجَحِيمَ صَلُّوهُ } * { ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ }

قوله تعالى: { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَٰبَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يٰلَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَٰبِيَهْ } - إلى قوله تعالى - { سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ } [25-32] 11044/ [1]- علي بن إبراهيم، قال: نزلت في معاوية { فَيَقُولُ يٰلَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَٰبِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يٰلَيْتَهَا كَانَتِ ٱلْقَاضِيَةَ } يعني الموت { مَآ أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ } يعني ماله الذي جمعه { هَّلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ } أي حجته، فيقال: { خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ ٱلْجَحِيمَ صَلُّوهُ } أي أسكنوه { ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ } قال: معنى السلسلة السبعين ذراعا في الباطن، هم الجبابرة السبعون.

11045/ [2]- محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن أبي العلاء قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): “كان معاوية صاحب السلسلة التي قال الله عز و جل: { ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لاَ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ ٱلْعَظِيمِ } [الحاقة: 32-33] و كان فرعون هذه الأمة”.

11046/ [3]- ابن طاوس في (الدروع الواقية): في حديث عن النبي (صلى الله عليه و آله) قال: “و لو أن ذراعا من السلسلة التي ذكرها الله في كتابه وضع على جميع جبال الدنيا لذابت عن آخرها“.

11047/ [4]- (كتاب صفة الجنة و النار): عن سعيد بن جناح، قال: حدثني عوف بن عبد الله الأزدي، عن جابر ابن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في حديث طويل يذكر فيه صفة الكافر يوم القيامة، قال: “ثم تجيء صحيفته تطير من خلف ظهره، فتقع في شماله، ثم يأتيه ملك فيثقب صدره إلى ظهره، ثم يقلب شماله إلى خلف ظهره.

ثم يقال له: اقرأ كتابك. قال فيقول: كيف أقرأ و جهنم أمامي؟ قال: فيقول الله: دق عنقه، و اكسر صلبه، و شد ناصيته، إلى قدميه، ثم يقول: خُذُوهُ فَغُلُّوهُ. قال: فيبتدره لتعظيم قول الله سبعون ألف ملك غلاظ شداد، فمنهم من ينتف لحيته، و منهم من يعض لحمه، و منهم من يحطم عظامه، قال: فيقول: أما ترحموني؟ قال: فيقولون: يا شقي، كيف نرحمك و لا يرحمك أرحم الراحمين! أ فيؤذيك هذا؟ قال: فيقول: نعم، أشد الأذى. قال: فيقولون: يا شقي، و كيف لو طرحناك في النار؟ قال: فيدفعه الملك في صدره دفعة فيهوي سبعين ألف عام، قال: فيقولون:يٰلَيْتَنَآ أَطَعْنَا ٱللَّهَ وَأَطَعْنَا ٱلرَّسُولاَ } [الأحزاب: 66] قال: فيقرن معه حجر [عن يمينه]، و شيطان عن يساره، حجر كبريت من نار يشتعل في وجهه، و يخلق الله له سبعين جلدا، كل جلد غلظه أربعون ذراعا، [بذراع الملك الذي يعذبه، و] بين الجلد إلى الجلد [أربعون ذراعا، و بين الجلد إلى الجلد] حيات و عقارب من نار، و ديدان من نار، رأسه مثل الجبل العظيم، و فخذاه مثل جبل ورقان- و هو جبل بالمدينة- مشفره أطول من مشفر الفيل، فيسحبه سحبا، و أذناه عضوضان بينهما سرادق من نار تشتعل، قد أطلعت النار من دبره على فؤاده، فلا يبلغ دوين بنيانها حتى يبدل له سبعون سلسلة، للسلسلة سبعون ذراعا، ما بين الذراع إلى الذراع حلق، عدد قطر المطر، لو وضعت حلقة منها على جبال الأرض لأذابتها”.

و الحديث طويل، ذكرناه بتمامه في (معالم الزلفى).