{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا } يعني لا يخشون البعث { لَوْلاَ } هلا { أُنْزِلَ عَلَيْنَا ٱلْمَلاَئِكَةُ } فيشهدوا أنك رسول الله { أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا } معاينة فيخبرنا أنك رسول الله قال الله { لَقَدِ ٱسْتَكْبَرُواْ فِيۤ أَنفُسِهِمْ } الآية. { يَوْمَ يَرَوْنَ ٱلْمَلاَئِكَةَ } وهذا عند الموت { لاَ بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ } للمشركين بالجنة { وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً } تفسير قتادة حراما محرما على الكافرين البشرى يومئذ بالجنة. قال محمد يوم يرون منصوب على معنى يقولون يوم يرون الملائكة ثم أخبر فقال { لاَ بُشْرَىٰ } الآية وإنما قيل للحرام حجر لأنه حجر عليه بالتحريم ثم يقال حجرت حجرا واسم ما حجرت عليه حجر. { وَقَدِمْنَآ } أي عمدنا { إِلَىٰ مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ } أي حسن { فَجَعَلْنَاهُ هَبَآءً مَّنثُوراً } في الآخرة تفسير مجاهد هو الشعاع الذي يخرج من الكوة. قال محمد واحد الهباء هباءة والهباء المنبث ما سطع من سنابك الخيل وهو من الهبوة والهبوة الغبار. { أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً } من مستقر المشركين { وَأَحْسَنُ مَقِيلاً } { وَيَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَآءُ بِٱلْغَمَامِ } هذا بعد البعث فتراها واهية متشققة كقوله:{ وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً } [النبأ: 19] ويكون الغمام سترة بين السماء والأرض { وَنُزِّلَ ٱلْمَلاَئِكَةُ تَنزِيلاً } مع الرحمن { ٱلْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ ٱلْحَقُّ لِلرَّحْمَـٰنِ } يقول تخضع الملائكة يومئذ لملك الله والجبابرة لجبروت الله.