قوله عز وجل: { وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعدِ مَا قَنَطُواْ } والقنوط الإياس، قاله قتادة. قيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: جدبت الأرض وقنط الناس فقال: مطروا إذن. والغيث ما كان نافعاً في وقته، والمطر قد يكون ضاراً ونافعاً في وقته وغير وقته. { ويَنشُرُ رَحْمَتَهُ } بالغيث فيما يعم ويخص. { وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ } فيه وجهان: أحدهما: الولي المالك، والحميد مستحق الحمد. الثاني: الولي المنعم والحميد المستحمد.