قوله تعالى { فَأيْنَ تَذْهَبُونَ } اى اين تمضون مما بينت لكم فى كتابى من طرق السعادة والمواصلة والمداناة وكشف المشاهدات تذهبون من هذا الطريق المبارك وتهلكون فى اودية الظنون والحسبان هذا رشد فاسلكوا مسلك الرضا بالطاعة وسيروا فى ميادين الموافقة وقال الواسطى الخلق كلم مقبوضون تحت رق الملك محجوبين لعزة الملك على قوله فاين تذهبون وهو الذى يطمس الرسوم ويعمى الفهوم ويترك الاجسام قاعا صفصفا لانه لا يلحقه الاشارة فانى الكون اقل خطراً و اضعف اثرا من ان يكون لها سبيل الى تحقيق الاشارة فاين تذهبون من ضعف الى ضعف ارجعوا الى فسحة الربوبية ليستقر بكم القرار.
