قوله تعالى: { وَفَرِحُواْ بِٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَا ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا فِي ٱلآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ } [26] [1]- الطبرسي في (مكارم الأخلاق) عن عبد الله بن مسعود- في حديث طويل- عن رسول الله (صلي الله عليه و آله) أنه قال له: " يا ابن مسعود: ما ينفع من يتنعم في الدنيا إذا أخلد في النار{ يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ ٱلآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } [الروم: 7] يبنون الدور و يشيدون القصور، و يزخرفون المساجد، ليست همتهم إلا الدنيا، عاكفون عليها، معتمدون فيها، آلهتهم بطونهم، قال الله تعالي:{ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ * وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ * فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } [الشعراء: 129-131]. و قال الله تعالى:{ أَفَرَأَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ } [الجاثية: 23] إلى قوله:{ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } [الجاثية: 23] وما هو إلا منافق، جعل دينه هواه و إلهه بطنه، كل ما اشتهي من الحلال و الحرام لم يمتنع منه، قال الله تعالى: { وَفَرِحُواْ بِٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَا ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا فِي ٱلآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ } ".