الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِذْ جَعَلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ ٱلتَّقْوَىٰ وَكَانُوۤاْ أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }

قوله تعالى: { إِذْ جَعَلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } - إلى قوله تعالى - { وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً } [26] 9915/ [1]- علي بن إبراهيم: ثم قال: { إِذْ جَعَلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ } يعني قريشا و سهيل بن عمرو، حين قالوا لرسول الله (صلى الله عليه و آله): لا نعرف الرحمن الرحيم، و قولهم: لو علمنا أنك رسول الله ما حاربناك، فاكتب: محمد بن عبد الله. { فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ ٱلتَّقْوَىٰ وَكَانُوۤاْ أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً } ، تقدم معنى السكينة و معنى كلمة التقوى عن قريب في قوله تعالى:هُوَ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } [الفتح: 4].

9916/ [2]- الشيخ في (أماليه)، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرني المظفر بن محمد البلخي، قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثنا عيسى، قال: “أخبرنا مخول بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن الأسود، عن محمد بن عبيد الله، عن عمر بن علي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: “قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): إن الله عهد إلي عهدا، فقلت: رب بينه لي: قال: اسمع. قلت: سمعت. قال: يا محمد، إن عليا راية الهدى بعدك، و إمام أوليائي، و نور من أطاعني، و هو الكلمة التي ألزمها الله المتقين، فمن أحبه فقد أحبني، و من أبغضه فقد أبغضني، فبشره بذلك”.

9917/ [3]- شرف الدين النجفي، قال: روى الحسن بن أبي الحسن الديلمي (رحمه الله)، بإسناده عن رجاله، عن مالك بن عبد الله، قال: قلت لمولاي الرضا (عليه السلام): قوله تعالى: { وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ ٱلتَّقْوَىٰ وَكَانُوۤاْ أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا }؟ قال: “هي ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)”.

9918/ [4]- قال: و ذكر علي بن إبراهيم (رحمه الله)، في تفسيره، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): “قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): لما عرج بي إلى السماء فسح في بصري غلوة، كما يرى الراكب خرق الإبرة من مسيرة يوم، فعهد إلي ربي في علي كلمات، فقال: اسمع يا محمد، إن عليا إمام المتقين، و قائد الغر المحجلين، و يعسوب المؤمنين، و المال يعسوب الظلمة، و هو الكلمة التي ألزمتها المتقين، و كانوا أحق بها و أهلها، فبشره بذلك”. قال: “فبشره رسول الله (صلى الله عليه و آله) بذلك، فألقى علي (عليه السلام) ساجدا شكرا لله تعالى، ثم قال: يا رسول الله، و إني لأذكر هناك؟ فقال: نعم، إن الله ليعرفك هناك، و إنك لتذكر في الرفيق الأعلى”.

9919/ [5]- و الذي رواه الشيخ المفيد في (الاختصاص): “لما أسري بي إلى السماء فسح لي في بصري غلوة، كمثال ما يرى الراكب خرق الإبرة من مسيرة يوم، و عهد إلي في علي كلمات، فقال: يا محمد قلت: لبيك ربي.

السابقالتالي
2 3