الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ }

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه عن ابن عباس في قوله { يؤتي الحكمة من يشاء } قال: المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه، وأمثاله.

وأخرج ابن مردويه من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس " مرفوعاً " { يؤت الحكمة } قال: القرآن، يعني تفسيره. قال ابن عباس: فإنه قد قرأه البر والفاجر " ".

وأخرج ابن الضريس عن ابن عباس { يؤت الحكمة } قال: القرآن.

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس { يؤتي الحكمة من يشاء } قال: النبوّة.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد { يؤتي الحكمة من يشاء } قال: ليست بالنبوة ولكنه القرآن والعلم والفقه.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس { يؤت الحكمة } قال: الفقه في القرآن.

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الدرداء { يؤت الحكمة } قال: قراءة القرآن والفكرة فيه.

وأخرج ابن جرير عن أبي العالية { يؤت الحكمة } قال: الكتاب والفهم به.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد { يؤتي الحكمة } قال: الكتاب، يؤتي اصابته من يشاء.

وأخرج ابن جرير عن إبراهيم { يؤتي الحكمة } قال: الفهم.

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد { يؤتي الحكمة } قال: الإِصابة في القول.

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { يؤت الحكمة } قال: الفقه في القرآن.

وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك { يؤتي الحكمة } قال: القرآن.

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية { يؤت الحكمة } قال: الخشية، لأن خشية الله رأس كل حكمة، وقرأإنما يخشى الله من عباده العلماء } [فاطر: 28].

وأخرج أحمد في الزهد عن خالد بن ثابت الربعي قال: وجدت فاتحة زبور داود. أن رأس الحكمة خشية الرب.

وأخرج ابن أبي حاتم عن مطر الوراق قال: بلغنا أن الحكمة خشية الله والعلم بالله.

وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير قال: الخشية حكمة من خشي الله فقد أصاب أفضل الحكمة.

وأخرج ابن أبي حاتم عن مالك بن أنس قال: قال زيد بن أسلم: إن الحكمة العقل، وانه ليقع في قلبي ان الحكمة الفقه في دين الله، وأمر يدخله الله القلوب من رحمته وفضله، ومما يبين ذلك أنك تجد الرجل عاقلاً في أمر الدنيا إذا نظر فيها، وتجد آخر ضعيفاً في أمر دنياه عالماً بأمر دينه بصيراً به يؤتيه الله إياه ويحرمه هذا، فالحكمة الفقه في دين الله.

وأخرج ابن أبي حاتم عن مكحول قال: إن القرآن جزء من اثنين وسبعين جزءاً من النبوّة، وهو الحكمة التي قال الله { ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً }.

وأخرج ابن المنذر عن عروة بن الزبير قال: كان يقال: الرفق رأس الحكمة.

السابقالتالي
2 3 4 5