الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَٰتاً فَأَحْيَٰكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

قوله تعالى: { كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ }.

قيل فيه كنتم أمواتًا بالشرك وأحياكم بالتوحيد.

وقال بعضهم: كنتم أمواتًا بالجهل فأحياكم بالعلم.

وقيل فيه: كنتم أمواتًا بالخلاف فأحياكم بالائتلاف.

قال بعض البغداديين: كنتم أمواتاً بحياة نفوسكم فأحياكم بإماتة نفوسكم وإحياء قلوبكم.

وقال الشبلى: كنتم أمواتًا عنه فأحياكم به.

وقال ابن عطاء: كنتم أمواتًا بالظواهر فأحياكم بمكاشفة السرائر.

وقال فارس: كنتم أمواتًا بشواهدكم فأحياكم بشاهده ثم يميتكم عن شواهدكم ثم يحييكم بقيام الحق عنه. ثم إليه ترجعون عن جميع ما لكم وكنتم له.

قال الواسطى: ويختم بها غاية التوبيخ لأن الموات والجماد لا ينازع ما نور فى شىء، إنما المنازعة من الهياكل الروحانية.