الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَآ آبَاءَنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِٱلْفَحْشَآءِ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }

قوله تعالى: { وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَآ آبَاءَنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا } - إلى قوله تعالى - { مَا لاَ تَعْلَمُونَ } [الأعراف: 28] - علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَآ آبَاءَنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا } قال: الذين عبدوا الأصنام، فرد الله عليهم فقال: { قُلْ } لهم: { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِٱلْفَحْشَآءِ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }.

- محمد بن الحسن الصفار: عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن منصور، قال: سألته عن قول الله تبارك و تعالى: { وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَآ آبَاءَنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِٱلْفَحْشَآءِ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } ، فقال: " أ رأيت أحدا يزعم أن الله تعالى أمرنا بالزنا أو شرب الخمور أو بشيء من المحارم؟ " فقلت: لا.

فقال: " فما هذه الفاحشة التي يدعون أن الله تعالى أمرنا بها؟ " فقلت: الله تعالى أعلم و وليه.

فقال: " فإن هذه في أئمة الجور، ادعوا أن الله تعالى أمرهم بالائتمام بقوم لم يأمر الله [بالائتمام] بهم، فرد الله ذلك عليهم، و أخبرنا أنهم قد قالوا عليه الكذب، فسمى الله تعالى ذلك منهم فاحشة ".

و روى هذا الحديث محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن أبي وهب، عن محمد بن منصور، قال: سألته، و ذكر الحديث، و قال في آخره: " فأخبر أنهم قد قالوا عليه الكذب، و سمى ذلك منهم فاحشة ".

- العياشي: عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام): " من زعم أن الله أمر بالسوء و الفحشاء فقد كذب على الله تعالى، و من زعم أن الخير و الشر بغير مشيئة منه فقد أخرج الله من سلطانه، و من زعم أن المعاصي عملت بغير قوة الله فقد كذب على الله، و من كذب على الله أدخله الله النار ".

- عن محمد بن منصور، عن عبد صالح، قال: سألته عن قول الله: { وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً } إلى قوله:

{ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } ، فقال: " أ رأيت أحدا يزعم أن الله تعالى أمرنا بالزنا و شرب الخمر و شيء من هذه المحارم؟ " فقلت: لا.

فقال: " ما هذه الفاحشة التي يدعون أن الله تعالى أمر بها؟ فقلت: الله تعالى أعلم و وليه.

فقال: " إن هذا من أئمة الجور، ادعوا أن الله تعالى أمرهم بالائتمام بهم، فرد الله ذلك عليهم، فأخبرنا أنهم قد قالوا عليه الكذب، فسمى ذلك منهم فاحشة ".

- عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: " من زعم أن الله يأمر بالفحشاء فقد كذب على الله، و من زعم أن الخير و الشر إليه فقد كذب على الله ".