الرئيسية - التفاسير


* تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ }

وفيه مسألتان: المسألة الأولى: في اللواحة قولان: الأول: قال الليث: لاحه العطش ولوحه إذا غيره، فاللواحة هي المغيرة. قال الفراء: تسود البشرة بإحراقها والقول الثاني: وهو قول الحسن والأصم: أن معنى اللواحة أنها تلوح للبشر من مسيرة خمسمائة عام، وهو كقوله:وَبُرّزَتِ ٱلْجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ } [النازعات: 36] ولواحة على هذا القول: من لاح الشيء يلوح إذا لمع نحو البرق، وطعن القائلون بهذا الوجه في الوجه الأول، وقالوا: إنه لا يجوز أن يصفها بتسويد البشرة مع قوله إنها:لا تبقي ولا تذر. المسألة الثانية: قرىء: { لَوَّاحَةٌ } نصباً على الاختصاص للتهويل.