الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ }

{ فكَفَى بالله شَهيداً } حال أو تمييز، والأول أولى لأنه وصف { بَيْننا وبينَكم } فإنه العالم بحقيقة كل شىء إنْ مخففة واللام بعد ذلك فارقة أو نافية، واللام بمعنى إلا والراجح الأول { كنَّا عَنْ عِبادتكُم } مصدر مضاف لفاعله { لغَافلينَ } وهذا يؤيد أن الشركاء فى ذلك هى الأوثان، لأنها لا تسمع ولا تبصر ولا تعقل، فهى أولى وأنسب بالغفلة. وقد روى أنهم يذكرون عبادتها فتنفيها فيقولون والله كنا نعبدكم، فتقول فكفى بالله الخ، ومن عبدوه أيضا ولم يشعر كالملائكة وعيسى أيضا غافل عن عبادتهم، وأما من أمرهم أن يعبدوه أو عبدوه ورضى فادعاء الغفلة كذب، كأنه يقول إنا لم نأمركم بالعبادة، ولم نشعر بها، فنحن عنها فى غفلة.