الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ إِنِّيۤ أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلنَّارِ وَذَلِكَ جَزَآءُ ٱلظَّالِمِينَ }

{ تَبُوءَ } { أَصْحَابِ } { جَزَآءُ } { ٱلظَّالِمِينَ }

(29) - وَإنِّي إذْ أرْفُضُ مُقَابَلَةَ الجَرِيمَةِ بِمِثْلِهَا، فَإنَّنِي إنَّمَا أُرْيدُ أنْ تَتَحمَّلَ إثْمَ قَتْلي، وَالإِثْمَ الذِي عَلَيْكَ قَبْلَ ذَلِكَ، وَمِنْ أَجْلِهِ لَمْ يَتَقَبَّلَ اللهُ قُرْبَانَكَ، فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ، وَهذا هُوَ الجَزَاءُ الذِي أَعَدَّهُ اللهُ لِلْمُعْتَدِينَ الظَّالِمِينَ.

وَلَكِنَّ قَابِيلَ لَمْ يَخَف النَّارَ التِي خَوَّفُه بِهَا أخُوهُ، وَلَمْ يَنْزَجِرْ (وَقِيلَ إنَّ القَاتِلَ يَحْمِلُ فِي الآخِرَةِ إثْمَ مَنْ قَتَلَهُ وَمَا عَلَيهِ مِنْ ذُنُوبٍ وَآثَامٍ وَحُقُوقٍ لِلْعِبَادِ، لأَنَّهُ بِقَتْلِهِ مَنَعَهُ مِنْ أنْ يَرْجِعَ إلَى اللهِ بِالتَّوْبَةِ وَالاسْتِغْفَارِ، وَوَفَاءِ مَا عَلَيْهِ مِنْ حُقُوقِ العِبَادِ إنْ أرَادَ ذَلِكَ).

تَبُوءُ بِإِثْمِي - تَرْجِعُ أوْ تَحْمِلُ إثْمَ قَتْلِي إذَا قَتَلْتَنِي.

وَإثْمِكَ - السَّابِقِ المَانِعِ مِنْ قُبُولِ قُرْبَانِكَ.