الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّا هَدَيْنَاهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً }

شاكراً وكفوراً حالان من الهاء في هديناه، أي مكناه وأقدرناه في حالتيه جميعاً. أو دعوناه إلى الإسلام بأدلة العقل «السمع» كان معلوماً منه أنه يؤمن أو يكفر لإلزام الحجة. ويجوز أن يكونا حالين من السبيل، أي عرّفناه السبيل إما سبيلاً شاكراً وإما سبيلاً كفوراً كقولهوَهَدَيْنَـٰهُ ٱلنَّجْدَينِ } البلد 10 ووصف السبيل بالشكر والكفر مجاز. وقرأ أبو السّمّال بفتح الهمزة في أما وهي قراءة حسنة والمعنى أما شاكراً فبتوفيقنا، وأما كفوراً فبسوء اختياره.