الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ }

قوله: { وَقَبَ }: وَقَبَ الليلُ: أظلم، والعذابُ: حَلَّ، والشمسُ: [غَرَبَتْ: وقيل: وَقَبَ، أي: دَخَلَ] قال الشاعر:
4684ـ وَقَبَ العذابُ عليهمُ فكأنَّهمْ   لَحِقَتْهُمُ نارُ الس‍َّمومِ فأُحْصِدوا
والغاسِقُ قيل: الليلُ. وقيل: القمر. سُمِّي الليلُ غاسِقاً لبُرودته. وقد تقدَّم الكلامُ على هذه المادةِ في سورة ص. واسْتُعيذ من الليل لِما يبيتُ فيه من الآفاتِ. قال الشاعر:
4685ـ يا طيفَ هندٍ لقد أَبْقَيْتَ لي أَرَقا   إذ جِئْتَنا طارقاً والليلُ قد غَسَقا
أي: أظلمَ واعْتَكَرَ. و " إذا " منصوب بـ " أعوذُ " ، أي: أعوذُ باللَّهِ مِنْ هذا في وقتِ كذا.