الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا ٱلْبِحَارُ فُجِّرَتْ }

{ واذا البحار فجرت } فتح بعضها الى بعض بزوال المانع وحصول تزلزل الارض وتصدعها واستوآئها وصارت البحار وهى سبعة بحر الروم وبحر الصقالبة وبحر جرجان وبحر القلزم وبحر فارس وبحر الصين وبحر الهند بحرا واحدا فيصب ذلك البحر فى جوف الحوت الذى عليه الارضون السبع كما فى كشف الاسرار وروى ان الارض تنشف من الماء بعد امتلاء البحار فتصير مستوية وهو معنى التسجير عند الحسن البصرى ودخل فى البحار البحر المحيط لانه اصل الكل اذ منه يتفرع الباقى وكذا الانهار العذبة فانها بحار ايضا التوسعها وفيها اشارة الى بحار الارواح والاسرار والقلوب حيث فجرت بعضها فى بعض بالتجلى الاحدى وصارت بحر واحدا والى بحار الاجسام العنصرية حيث فجرت بعضها فى بعض بزوال البرازخ الحاجزة عن ذهاب كل الى أصله وهى الارواح الحيوانية المانعة عن خراب البدن ورجوع اجزآئه الى أصلها.