الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَٱسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً }

{ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ } اى نزّه ربّك او لطيفتك الانسانيّة عمّا لا يليق بشأنه تعالى وشأنها وليكن تنزيهك بالجمع بين صفات الجلال والجمال ولا تكن كموسى (ع) ناظراً الى المظاهر ولا كعيسى (ع) ناظراً الى الظّاهر، وكن ناظراً الى المظاهر والظّاهر من دون رجحان احد النّظرين الى الآخر، فانّ هذا معنى التّسبيح بالحمد يعنى اذا جاء نصر الله المطلق والفتح المطلق بحيث ترى الكلّ يدخلون فى دين الله افواجاً فجاهد حتّى لا يختفى الكثرات عن نظرك ولا تشتغل بالتّوحيد عن حضورك، والكلّ جنودك بل تكون جامعاً بين الوحدة والكثرة والحقّ والخلق { وَٱسْتَغْفِرْهُ } واطلب منه ستر الحدود حتّى لا يغلب رؤية الحدود على رؤية الحقّ الاوّل تعالى فى المظاهر { إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً } كثير المراجعة على العباد، او استغفره لجنودك كما ترى عليهم من الحدود والنّقائص انّه كان توّاباً على جميع خلقه.