تفسير سورة إذا جاء نصر الله، وهي مدينة كلها { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله تعالى: { إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ } يعني فتح مكة. قال الحسن: لما فتح الله على رسوله مكة قالت العرب بعضهم لبعض: يا أيها القوم، ليس لكم بهؤلاء القوم يدان. فجعلوا يدخلون في دين الله أفواجاً أي: أمة أمة. قال الله تعالى: { وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً }. قال الكلبي: { يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجاً } أي جماعات جماعات، فعند ذلك نعيت للنبي عليه السلام نفسُه. وذكر بعضهم أنه قرأ هذه السورة فقال: نعى إليه نفسُه.