الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ }

{ وَمَا يُدْرِيكَ } أي وأي شيء يجعلك داريا بحاله * { لَعَلَّهُ يَزَّكَّى } أي يتطهر من الآثام بما يتعلم منك وأصله يتزكى أبدلت التاء زايا وأدغمت الزاي في الزاي وفي الآية إشارة إلى أن إعراضه صلى الله عليه وسلم كان لتزكية غيره وكأنه قيل ما يدريك لعل فيه ما تحب من التزكية وروي أنه صلى الله عليه وسلم ما عبس في وجه فقير ولا تصدى لغني وقد تأدب بذلك جماعة من الناس منهم سفيان الثوري تكون الفقراء في مجلسه أمراء وفي الالتفات من الغيبة للخطاب زيادة إنكار كمن يشكوا الى الناس من زيد وهو حاضر ولما حمى الشكوى أقبل عليه بالتوبيخ وألزم الحجة.